وكأن الجوع
و كأن الجوع
يتقدمُ
بضراوة ٍ أشدٍّ
( بشراسة ٍ )
في هذا الشهر الفضيل
و كأن الجوع
يحلقُ
فوق المدينة
كطيور أبابيل
و كأن الجوع
يضربُ
جدران المعدة
بحجارة من سجيل
و كأن الجوع
يتجولُ
في شوارع المدينة
كنمر ٍ جريح ٍ
في النهار و الليل
و كأن الجوع
يمدحُ
السيف المسلول
في الجسد العليل
و كأن الجوع
يعودُ
بجراح الوطن
إلى شهقات المواويل
و كأن الجوع
يأكلُ الشعر
يمضغ القهر
من لحم الفقراء
باسم القرآن و الأنجيل
و كأن الجوع
بعد الحمد
أصبح َ
عندليب الليل
بقلمي : عصمت مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق