اسمحي لعينيك

أسمحي لعينيك ِ
أن يتعلم - فن الطهي - 
في عيني 

و دعي فمك ِ
يجلس على أريكة فمي 
كما لو أنه .. ولدَ هناك 

وأفتحي رداءك ِ 
و أقرعي في أذني بخلخالك ِ 
حتى يصل ذاك الصوت الأنثوي 
إلى قاعي 
- الحياةُ وإن كانت مهزومةً 
تبقى ..
أقوى من الموت -.

ثقي بي 
أنا الذي خرجتُ من الدروب الضيقة 
من صلب الأزقة 
من رحم أشعار ناظم حكمت 
من قمقم أحزان حامد بدرخان 
أنا 
الذي 
ولدتُ 
من الشهقة 
أنا الذي أغتالته رصاصات عينيك ِ
على الأرصفة المحترقة 

و أستطيعُ أن أقول الآن 
عيني جزء من حديقة 
و أستطيع أن أسطر أشعاري 
بين النيران الخالدة 
و أستطيع أن أنادي ..
الحياة = الموت 
بدون إمرأة ..

بقلمي : عصمت مصطفى 
             أبو لاوند 
              سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس