ياشام

ياشام
ياشام ماذا أرى 
جبالك مقفرة
ومنتزهاتك تكنسها الغبار
أين ضجيجك
أين هوائك المنعش العليل
أين زوارك
الصمت خيم على جداولك
ولم يعد لصاحب الحوانيت صياح
زرتك في الماضي
كانت الشوارع تزينها الأزهار العطرة
واماكن الراحة والأركلية على نسيم الصالحية والزبداني
اجوائك يا شام راحة للزوار
وحدائقك جنة بهوائها العليل
يقصدها السواح والمرضى
مياه بقين في كل حديقة 
يتمتع الناس بها كانها ماء زمزم
جئت الآن مرافقا للمرضى
اشم رائحة جبال قاسيون
ولطافة اهلها وصمتهم الطويل
الحياة تعود إليك ياشام
يا شام بجبالك تعانق الشهب
قناديلك المعلقة في سفوح قاسيون
لكنها لازالت مظلمة بعض الاوقات
يا شام الحياة مستمرة ليل نهار
ارى انها تعود رويدا رويدا
زرتك في حديقة المزرعة والعرنوس
وشاهدت البؤس في وجوه ساكنيك
ياشام عودي كما كنت
مرتع الزوار ومنارات علم وثقافة
ونسمع عند الفجر اصوات المآذن
تنادي الى الصلاة
مع هوائك العليل المنعش عند الفجر
واجراس الكنائس كلها تعطي جمالا
الى صورتك اللا معة
سمائك يا شام  والنجوم المتلألئة
تنور ساحاتك كانها أقمار من كل الجهات
يا شام أسئلك بالله متى تعودين كما كنت
بقلم إ نصر رمو.    دمشق...١حزيران
في مقصف فندق المدائن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس