كيف أغفو
كيف أغفو
كيف أغفو ...
وانا أعانق الوسادة
منذ الولادة
..............
اتقلب ذات اليمين
وذات الشمال
وكأني امارس تراتيل الموت و العبادة
..................
أسمع انين رضيعٍ جائعٍ
يناطح حلماتٍ فارغةٍ
علّه يتذوّق طعم السعادة
.................
أسمع همهمة الثكالى ... وهي تدير الرحى ... لتعبأ صوامع النهدين ... بحبات القمح ... والحصادا
..................
أسمع ... طقطقات الأطفال ...
في دوامة العمر ...
بحثا عن القوت ... في زمن الطهر و الشهادة
..................
ألا ايها الزمن المارق ...
مر علينا الدهر ... كالعبيد
ألم يحن وقت العلو و السيادة
....................
كيف أغفو ...
وقرقرة امعاء الأطفال ...
تترجم ... زمن الجوع والقهر
و أنياب اللصوص و الصيادا
....................
كيف اغفو ...
والقلم يأن ... ويشكو ..
ويبكي ...
ولا يدري كيف يزرع الحروف
في البساتين بلا ماء او سمادا
...................
الا ايتها الوسادة ...
ماذا أصابك ... وقد تبلل صوفك ... هل من خطب ... اتشكتين مثلي ...
من أصحاب الرشاد والريادة ؟؟
....................
وإن غفوت ...
ايغفوا الله عن وأد الكلمات ...
وكم الطعنات .. واللكمات
من قاهرٍ مستبدٍ ... جلادا ..
...................
كيف أغفو ...
وسواعد ابنائي ..
أشتاقت حمل المنجل ... والمعول ..
وطقوس جني الرمان والكرم ...
وتراتيل الصبح والليل إن أقبل
...................
كيف أغفو ..
وهناك زيتونة تناضل الأغتصاب .. فيُحكم عليها بالبتر ... والنفي .. و
لا تسلم جذورها من فأسٍ احول
....................
هل سألتم النهر ...
كيف يتدفق ... بين براثن الطاغوت ...
هل سألتم خريره
كيف بُحّ صوته ... كالناي في الجدول
..................
كيف أغفو ...
وكل هذه السنين ... نحن في غفوة الحياة ..
يدور بنا العمر ...
لا ناقة لنا ولا جمل ... ولا حتى
بقايا روح تتسوّل ..
....................................................
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر
تعليقات
إرسال تعليق