شوق قاتل
شوقٌ قاتل ...
سألني النرجس عنك
تاهت البسمة عن شفاهي
انتحر العبق في الأرجاء ...
تنهد الورد
بكى العوسج
وأحترق خد القمر في السماء
....
سألني عنك الياسمين
عزف الناي لحنه الحزين ...
تناثر الصبح
على الجبين
غسقا تقارب مع الشفق
تعكر اللون بلا صفاء
..........
كالنور على الثرى
تولد الكلمات
من رحم أمرأة
اشتاق التوق اليها
بين الحلمات ...
يقطف الأمنيات كالبخلاء
.......
الشوق الى نهديك قاتل
والشوق الى عينيك قاتل
والشوق الى عنّابك
والى البيارات ...
وكل الينابيع .... قاتلٌ قاتل
كانت اجزاؤك ضياء
قمرٌ نوره من ذُكاء
........
وأنا الآن و في كل يوم
أحصي حبات الرمل التي
قبّلتْ رحيق أقدامك
في الصباح والمساء
....
أعزل ذرات الهواء
زارتْ ...
دارتْ ... شهيقا وزفيرا
في شعيرات صدر حواء ...
.....
وما الشوق إليك إلا
كالبيدر في انتظار السنابل
كالرضيع ....
كالقمر .... على ابواب بابل
كالورد ...
كالنهر .... لخد وردٍ ذابل
كلٌّ ينزف بالشوق القاتل
وانا أذرف ...
وأرشف زخات الشتاء
واسرق النجوم والأضواء
....
من يحمل نعشي إليك
رفاتي .. بها زفرات الأنين
والفراشات ترسم شهد السنين
يسيل الدرب دماً رضاباً
وشقائق النعمان
غطائي
.......
شوقٌ قاتل ...
يمر في الأنحاء
للسنديان
والزعتر
والزيتون
للسماق
للزعرور
وأزهار الليمون
كمٌ هائلٌ من الأسماء و الأزياء
ترتكب الآثام والأخطاء
عجز عن فك الرموز
ابناء الأطباء ... والأمراء
والفقراء
.................................................
الشاعر الملكي .. محمد جميل عمر
تعليقات
إرسال تعليق