ألام الإختصار
آلام الأحتضار
كانت اشد آلامي
عناق الوهم ...
قبل النوم ..
في وضح النهار ...
عندما كنت احتضن طفولتي
في مأدبة الأحلام ...
مع الصغار ...
كانت زغب العصافير ...
تأن في لحظات جوعها ..
تأن الأنتظار
كنت أتألم لسماعها ...
ما كنت دارياً ... اني
سأتجرع الكأس يوما
سماً ... ونار
منذ عقدٍ ونيف ...
تاهت الدنيا عن الدوران ...
تفرقت حناجر الأطفال
ضاعت بوصلة القمر في الزحام
خرجت عن السكة عربات القطار ...
تجرعت السماء
لوعة الحرمان ...
سكنت في خفايا العمر
آلاف التنهدات
تستأذن الحوار
راح الألم ينشد
طريق الجسد ...
في فاتحة السماء
يجوب الديار ...
تناثر الوجد
على حين غرة
على بيادر الخيزران
تلتئم جرحاً ...
غار في غابات الوجع
ملثمة الخمار ...
فات الوقت
دونما انتظار ...
هل ثمة مهرب
من هذا الانين
من هذا الأحتضار ....
...............................................
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر
تعليقات
إرسال تعليق