قريتي

قريتي كنسها الرياح.  (( قريتي لحن ونغم الغرباء))
قريتي كانت جميلة
صباحها نسيم عليل
وفجرها في غاية من الجمال
ونورها يعشقها المجنون
سنابل القمح تهزها الرياح
تنثر عطرها في الربيع
والمزارعون من عناء العمل ينتظرون
وفي الطريق قطعان الماشية يمرون
إلى مروج أعشابها نغم وحنين
والراعي يغني وينشد في الطريق
يهش بعصا بيده أغنام متأخرين
وصوت خرير النهر لحن جديد
وعند الغروب الناس يحلبون
يعودون الى البيت وبيدهم قدورا من الحليب
وصوت الخرفان عند المساء موسيقى يهز الناس طربا
وبعد الغروب يجتمع الناس من كل الأصناف
دائرتهم حول المدفأة المليئة بالحطب من روث الغنم النقي
يقصون لبعضهم قصصا مرت مع الأولين
ويحتثون الشاء على ضوء القناديل
إنها قريتي أصابها الجنون
من حرب دمر كل شيء
ولم يبقى سوى أشخاص مسنين
لاماء ولاشجرة ولا خبز  في قرية كانت فيها كل شيء
إ نصر رمو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس