وماذا بعد
و ماذا بعد
في الريح أدمنتُ
بصلاتي تائهاً
و بالغيم نقشتُ صورتي
بلون الضباب
شربتُ من خيبتي ضيم
الخمر
قلت يا أيها الليل
دون إعتذاري
لنجمةٍ بعدتْ و موتٌ
مؤجل
هكذا أنا
أركبُ جواد الحلم
برهبة الدهشة
أستلقي على ظهري
تحت نخلةٍ
في طريق سفري
مع الذباب الباحث
عن بقايا الأموات
و أُ علقُ كل ذكرياتي
بعنق كلبٍ
مارق من بعيد
لينقذ ما تبقى من
صور حكاياتي
أنا سأبقى على طريقي
شارداً
مع الشبح القاتل
سأعيدُ ترتيب الوقت
بجنازتي
كما يحلو للزمان
و كما يريد هو لا كما
أنا أريد
في الحكاية كانوا هناك
عابرون
و شخصياتٍ متعثرة كانت
ترهقنا بالضجيج
و هناك من سقط ذليلاً
بكلام الشيطان
ف نسيَ يوما كنت أحمله
في الحلم البريء
فمات مع السنين في
عالم الغياب
كم يلزمني من الوقت
لأعود إلى الماضي
العتيق
فأني نسيت أن أحيا
بولادتي
و نسيت هناك أن
أبكي
عندما تألمت أمي و
صرخت
فقط لأخل الحياة
الفاجرة
و يغتالني خناجر
الطعنات
فأنا منذ زمن البدايات
متضجرٌ بحروف
أسمي
و لم أصنع لمحطة
العمر الأخير
طقوس العبادة للعبور
من زمن السراب
إلى زمن البرزخ حيث
لا أحلام
سوى الإنتظار لما سيأتي
بيوم القيامة
كيف سأعبر يوم القيامة
الطويل بإنكساري
و ماذا سأقول لله عن
جرحي العميق
و هل هناك بحضرة الله
عز و جل
يحق لي لكي
أبكي
فلا شيء لنا ما بعد
الموت
سوى رسائل السقوط
فيا يا أيها الموت
كيف ستقتلنا و بأي طريقة
ستسرقنا من لعنة
المنفى
و نحن لم نعد نملك من
هذه الحياة
إلا ملحمة يأسنا و أرواحنا
المقتولة
هل ستقتلنا ما بعد موتنا
مرةً أخرى
كنا نحلم أن نلتقي
يوما بالعيد
و نلهو مثل الصغار
الفرحين
و نكتب على باب النجاة
أولى الأغنيات
لكن خسرنا ما نملك من
العمر من السنين
هبائاً
و نمنا خائبين بقلوب
الحجارة
منكسرين بأجنحة
السماء
إذاً لا سر لنا ببقائنا مع
الحياة
إلا لغة الهزيمة و الوجعُ
الأخير
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا ........... ٢٠٢٣/١/٢٨
تعليقات
إرسال تعليق