في نكبي
في نكبي
أجودُ بركبِ الأحزانِ بما أحملهُ
و عيني في المغيبِ دمعُ ينشدُ
بصلاتي ألفُ كفرٍ حينَ أسجدهُ
جرحٌ بدعائي يقتلني و يتجددُ
و إني جسدٌ بلا روح بهواتي
كلبٌ ينهشني و موتٌ يتوعدُ
بلسعةُ الثعابينِ قد أقمتُ مآتمٌ
لا رحمةٌ توصلني و لا نارٌ يبردُ
على ضفةِ اليأسِ كان موعدي
قلبي نزفٌ بلوعتهِ وطعنٌ يولدُ
ما هي علةُ هذا القدرُ الذي دنا
سيفٌ بقي يرنو بذبحهِ يجتهدُ
و دارُ الحياةِ ليسَ لي بها راحٌ
تدنو المعاصي و الشركُ يُجهدُ
الأيامُ بأسرها رجسٌ في نكبٍ
حيث الوغي تعوي و تسترشدُ
فآهٍ للذي أرهقني و راحَ يجولُ
بذاكَ الجرح وبالموتِ يستنجدُ
كيف هي المحاسنُ من طيبي
و بدربُ النجاةِ لا ألقى سندُ
سفرٌ وقد أطاحَ بمقلتي شحبً
وحينَ أحتاجُ إني لا أرى أحدُ
بنكبي آلاف الطعناتِ ترهقني
و للذكريات ندمٌ بدمي منتقدُ
إني في المصاعبِ جرحُ الله
أبكي حيناً و حيناً بدمعِ أتنهدُ
هذا الزمانُ بمرهِ هو نواقصٌ
من الأخلاقِ بشرهِ راح يتخلدُ
عجبي كيف بنزف الجراحِ ما
زلتُ أضوعُ بالهزيمةِ و أرقدُ
ولا أرى بتعبُ العمر إني أغلبهُ
فمالهُ زمني بعمري يستعبدُ
مصطفى محمد كبار
تعليقات
إرسال تعليق