في نكبي

في نكبي

أجودُ بركبِ الأحزانِ بما أحملهُ
و عيني في المغيبِ دمعُ ينشدُ

بصلاتي ألفُ كفرٍ حينَ أسجدهُ
جرحٌ بدعائي يقتلني و يتجددُ

و إني جسدٌ  بلا  روح  بهواتي
كلبٌ  ينهشني  و موتٌ  يتوعدُ

بلسعةُ الثعابينِ قد أقمتُ مآتمٌ
لا رحمةٌ توصلني و لا نارٌ يبردُ

على ضفةِ  اليأسِ كان موعدي
قلبي نزفٌ بلوعتهِ وطعنٌ يولدُ

ما هي علةُ هذا القدرُ الذي دنا
سيفٌ بقي يرنو بذبحهِ يجتهدُ

و دارُ الحياةِ  ليسَ لي بها راحٌ
تدنو المعاصي و الشركُ  يُجهدُ

الأيامُ بأسرها رجسٌ في  نكبٍ 
حيث الوغي تعوي و تسترشدُ

فآهٍ للذي أرهقني و راحَ يجولُ
بذاكَ الجرح وبالموتِ يستنجدُ

كيف هي  المحاسنُ من طيبي
و بدربُ  النجاةِ  لا  ألقى  سندُ

سفرٌ وقد أطاحَ بمقلتي شحبً
وحينَ أحتاجُ  إني لا أرى أحدُ

بنكبي  آلاف الطعناتِ  ترهقني
و للذكريات ندمٌ  بدمي  منتقدُ 

إني  في المصاعبِ  جرحُ الله
أبكي حيناً و حيناً بدمعِ  أتنهدُ

هذا الزمانُ  بمرهِ  هو  نواقصٌ
من الأخلاقِ بشرهِ راح  يتخلدُ 

عجبي كيف بنزف الجراحِ  ما
زلتُ  أضوعُ بالهزيمةِ  و  أرقدُ

ولا أرى بتعبُ العمر إني أغلبهُ
فمالهُ  زمني  بعمري   يستعبدُ

مصطفى محمد كبار 
حلب  سوريا     ٢٠٢٣/١/١٥

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس