حوار في ليالي الثلج
حوارٌ في ليالي الثلج
أبو لاوند :
أيها الأصدقاء ..
لم أكن أعرف
أن البرد وغدٌ
يختبئ بثياب الثلج البيضاء
الشاعر الملكي :
البرد هو رمز من رموز الطبيعة ...
كما الحر والصيف ..
كما الربيع والخريف ...
كما نور الشمس ...
كما سطوع القمر .... ...
الوغد ... من سرق آليات الأحتماء من البرد ....
من حرم الأطفال والشيوخ والرجال والنسوة .... دفء الحياة ...
فلنسأل من بيدهم مفاتيح النجاة ...
لما يسدون أمامنا الأبواب ... ؟
ابو لاوند :
جائني الحب
عند الفجر
بينما كانت الشمس
تختلس النظر من بين أوراق الزيتون
حاولتْ أن تدخل فمي
أن تتجنب فكي
بدون قبلات
و عندما دخلت إلى قلبي
ووجدته فارغاً
عادتْ ..
و أنا إلى الآن
أنتظر عودتها
الشاعر الملكي :
و متى تعود ....
أي طريق تسلك ....
كم سيستغرق رحلتها ....
هل ستتخطى كل الحواجز ...
هل سيكون للشمس ... جناية ..
او تعتقل بمجرد انها تنير الدروب ..
رغم ذلك سأتبرع بإبتسامتي ..
أبو لاوند :
أنت يا صديقي
تقول :
بأنك تملك
أفضل إبتسامة
و ستحمي ظهري
حتى من الحب
فاكتشفتَ بأنك
قد أضعت
في هذه المعمعة
أسنانك و الأظافر
و لكنك وعدتني
أن تصد ..عني
تلك السحابة
... سحابة حب
الشاعر الملكي :
نعم يا صديقي ضاع مني كلي ...
الليل هرب مني ...
و بات الألم يأن عني
كم آلمني البرد الذي يتردد بين أوصالي ...
رحت أبحث بين خبايا الذاكرة عن دفءٍ لأحلامي ...
ها قد شمّر قلبي عن ساعديه ...
من على بيادر القمح .... ليطعم السنونو ...
هنيهات من الدفء ...
ليقنعه بالبقاء على أرصفة الخريف ... ليقيم عش الحياة على جذع العمر ... بمباركة الزيتون ... ....
كم آلمني ...
نبض الجليد على شواطىء أحزاني ...
كم ناديتك ...
لتبث حروف الصيف في ثنايا أضلاعي ...
كم وكم ...
فاتني أن القهر ... يفتك بالجنان ولا يرحم ...
والغدر قاب قوسين او أدنى ...
فمن سيحمي ظهري
لأحمي ظهرك من سحابة الحب ...
........................................
سوريا .. حلب 15/1/2023
تعليقات
إرسال تعليق