مواسم الوضوء

مواسم الوضوء

وتوضأت حروفي برحيق عطرك ... 
مستعدة لصلاة الغفران ... 
علّك تصفح عن قلبي المسكين 
علنّي أقيم مراسم النسك بين نهديك ... 
وأحفظ ماء وجهي .. 
من الضياع ... 
أروي ظمأ شفاهي 
من تراتيل الليل والمساء ....
بهمسٍ على صفائح الوجد ... 
اتوسد على خدود الوهم 
مذ غادرتُ دفء أحضانكِ ... 
مذ تركتُ سريري المطرّز بتقلباتك ... 
راحَ الشوق من راحتي ... 
تدحرج الألم رويداً رويداً 
في قنوات شغافي ... 
أشعر بالألم في الأشهر الحُرُم 
حينما يقف ... 
مواسم اصطيادك 
وجني الثمار ... 
حينما يأن قلبي ... ويزأر 
أين غنائمي 
أين آسري ... 
هل في حروب الردة
أعود إليك 
وتعود رضابي ... تجري 
وتبعثُ الخُضرة 
على سرائر خدودك 
وقنواتك العشرة 
وينبتُ على بياراتكِ
براعم القبلات 
يكفيني 
أصطياد الكحل 
من على ضفاف مقلتيك 
يكفيني ... 
التسكع 
على أرصفة ثغرك 
بلا دار 
بلا مرقد .. 
وأظنني سألتهم 
كل جوعي 
برقائقٍ
تحوّلت .. من لهيب 
شوقكِ ... 
الى رغيفٍ 
مُرقّد ... 
هاتِ الوصالَ
لعلّ ( إنّ ) تلاقي إخوتها ... بزفيرك 
لعلّ ( كان ) يلم شمل إخوته بشهيق أنفاسك
لعلّني 
أجمعُ بين الحياة والموت 
بلحظات النشوة ...
بالعناق
..................................................
الشاعر الملكي .... محمد جميل عمر 
سوريا .. حلب 23/1/2023

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس