مناجاة العاشقين
مُناجاةُ العاشِقَيْنِ إنَّهُ الصَّمتُ ... إنَّهُ الصَّمتُ الذي يخيِّمُ في كُلِّ مكانٍ حتَّى أرجأ القصيدةَ حيثُ تُقرَعُ أجراسُ الحِدادِ وسوادُ الألوانِ يُغطِّي السماءَ حيثُ توقَّفَ النبضُ ويبسَتِ الأزهارُ حيثُ لا معنى لشيءٍ بعدَ الآنَ لا للكلمةِ و لا للقصيدةِ إنَّهُ فظاعةُ الآلامِ ... 🌹 🌹 🌹 قال لها: ربَّما خسرتُ بعضاً من ملامحي حتى جزءاً من ضحكتي حينَها كانَ الغُروبُ تشتعلُ كُلُّ مواقدِ العشقِ وعلى طريق الانتِظارِ تشتعلُ كُلُّ المشاعرِ 🌹 🌹 🌹 قالتْ لهُ : لقد خسرتُ بسمتي قبلَ أنْ يكتمِلَ القمرُ وهاجَتِ النجومُ بحثاً عن تلكَ البسمةِ التي تُخبِّئُ خلفَها كُلَّ الأحزانِ 🌹 🌹 🌹 قالَ لها: إنَّهُ قدرُ القلوبِ الطيِّبةِ تَضِلُّ كطفلٍ يتيمٍ يبحثُ عنِ الحنانِ في أحضانِ أمِّهِ 🌹 🌹 🌹 قالتْ لهُ : نعم .. إنَّهُ القدرُ الحادِّ كالسكِّينِ يَضِلُّ و يقطعُ القلوبَ الطيِّبةَ بلا رحمةٍ فنعيشُ بنزفٍ يغطِّي على عُمرِنا 🌹...