شاطئ الروح

/شاطئ الروح/

فرّ من قرطاسي سطر 
أنحنت بين دفتيه صور
هذا المساء أمام ناظريّ سكر
غادر من وطن الجفون وسن 
مُذ التقت قرب المغيب خفيةً مقلتانا
واشرأب عنق البحر أمام شعاع الشمس عاليا
ومرّ سريعا غروبنا
كأنه بركة سراب 
والتفّ بالضباب على شاطئ الأحلام طيفانا 
عناقٌ سرمديٌّ لا بدّ منه 
وانهمار غرام على حافة النسيان

أنت ديار طفولة 
خبز تنور مخملي
روح هوىً بين قلوب صارخه

غارَ وردٌ يجزع من فرح لقيانا 
وأريج عطرك كم فاح!!
على سور وطن هرمٍ!!
بين أنفاس الصباح 

آه..آه.. 
حقول قطن أبيضَ
على مدى سهول في الروح نابضه

آه.. 
روائح تربة بمطر فتيّ مكتحَل
وربيع شمال يلهو عند المنحنى على كتف وادي الهوى 
آنست صوتا بديعا خلف 
قطيع يلبس الصوف أبيضَ
يورد الماء 
وقت القيظ يذرف دمعا 
لا أدري 
أمن حرّ صيف
أم حنينا إلى لقيا قلبٍ متمرد
لا شكوى
لا شكوى
إلا إلى الله العلي المتعبَّد
✍ سلام زهراب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس