في فضاءات الوحدة

في فضاءاتِ الوحدةِ التي تجتاحُ سهوبَ نفوسِنا... رغمَ الجموعِ المُكتتبةِ حولَنا تتزاحمُ الأفكارُ الضبابيّةُ في رحمِ الوجودِ الروحانيِّ القلِقِ... 
ويرجفُ القلبُ الواجفُ بمشاعرَ مبهمةٍ حولَ تأمّلاتِ الأنا الواعيةِ وتأوّهاتِ الأنا الأعلى الراغبةِ بالهيمنةِ... محاولاً الفكاكَ من القيودِ الخفيةِ لل(هو) اللاشعوريةِ... 
ويغرقُ الجسدُ المعجونُ من صلصالِ الأوجاعِ والأوجالِ في الرغباتِ البهيميّةِ اللامتناهيّةِ.... 
فتُمسكُ الأناملُ الملتاعةُ بتلابيب اليراعِ المقدودِ من قصبةِ الذكرياتِ... ليكتبَ بحبرِ الآلامِ وبحرِ الآمالِ ما لا يقرؤُه إلا قلّة... 
ممن اختطفته قيعانُ الوحدةِ مثلنا من غياهبِ الواقعِ المشرئبّ إلى أطيافٍ تتغلغلُ أرواحُها في جنباتِ الفؤادِ... وأجسادُها المنهكة ترنو إلى هناك... إلى ما خلف المجرة...

الكاتب عبد الحميد مستو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس