وردةسبية

وردةٌ سبية 

كل صباح أولد 
مسخا
نسْيَا
منسيا 
لا أدري إن كنتُ حياً .. 
غافياً
لا أدري إن كنتُ
جنياً 
انسيا 
كهلاً 
شاباً 
يافعاً
رضيا
أتكأُ على هموم قلبي 
واهش بعصاي
بلا سندٍ أمضي 
شقيا
أجهلُ ذاكرتي
وأنادي 
أمي 
ابي 
أخوتي 
نداءا دويا 
أولدُ
لستُ رقماً في الحياة 
ربما مع 
الصفرِ سويا 
ولكني 
طيبُ القلب 
حفيُ الروح 
وبالدمع
عصيا
كريماً 
ذو عفةٍ 
صادقاً 
تقيا 
ألاطفُ الثمرات
أنثر العبق بالآهاتَ 
وبالشوق
نديا
سكنتُ داري 
اتخذتُ قراري 
ألا أكونَ 
عتياً
بغيا 
وتعلمتُ 
وتمدّنتُ 
ولم أكُ يوماً 
جاهلاً
أميا 
هبّتْ على الأحداق 
كرمال البيداء 
موتٌ 
كالكابوس 
جليا 
غَمَزَ الخاصرة
بطعنةِ خنجرٍ 
وكان الأمر مقضيا 
يا إلهي
لستُ سوى 
إنسانٌ 
طيبَ القلب 
طريا 
ذو عفةٍ
وعزةِ نفسٍ 
وعنفوان 
نرجسةٍ
بل كنتُ نجيا 
لستُ بطاغوت 
او جالوت 
لا ... لا 
ولستُ نبيا 
اشمُ رائحة الكرامة 
من بتلات سنبلةٍ 
أخالها ذكية
أشمّرُ عن ساعديا 
في مواسم
قطاف الحب
والعشق
أبيا 
وأجني حبات الزيتون 
والدراق 
والرمان 
وعناقيد العنب 
ذريةً نقيا
نبيذٌ ... من 
الفرات 
ورضاب التين شهيا
جذوري أمتدت في ثراك
وعاشرتُ طهركِ 
مذ كنتُ صبيا 
في القلب فناءٌ 
بوسع السماءِ 
ووردتي 
وريحانتي 
أضحتْ سبية 
................................................
الشاعر الملكي .. محمد جميل عمر 
سوريا .. حلب 5/7/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس