ضمائر ميتة
ضمائر ميتة ..
تتصارع كالأفاعي بين الغبار
تختبئ كالعقارب تحت الصخور
تنزلق كالتماسيح في مستنقعات ٍ آثنة
تسحب الموت على أضواء نائمة
..... في ليالي قاتمة
تسقط في كهوف الغضب
بين أنفاس ٍ محترقة
تئن تحت سياط شهقات ٍ مقهورة
تمسح دماء الضحايا بأحذيةالميليشيات
.... بكلمات الحرية
ضمائر ميتة ..
بين ألام قاتلة
في قلوب مستولى عليها
في أسوء سنوات الحياة
في أسوء تاريخ
تمشي خلف شياطين الجحيم
في حروب تدور رحاها في دوائر مغلقة
ضمائر ميتة ..
من الجص
من الرخام
من مسحوق القرميد الأحمر
في السوشيال ميديا
في الصحف الإلكترونية
في المتاحف الوطنية
ترسم خرائط الحزن
على وجوه ِ تماثيل الآلهة
ضمائر ميتة ..
معاقة ، محطمة
عالقة تحت الأحذية
تذكرنا بخطوات مظلمة
تذكرنا بجثث مرعبة
بفضائح سلاطين عثمانية
بقمصان أشعار ٍ ممزقة
بأوراق حملتها الرياح
بين الغرب و الشرق
على شعارات الديموقراطية
ضمائر ميتة ..
في مجالس الشورى
في قمم دول الأقزام السبعة
تحت قبة الأمم المتحدة
تروي حكايا منسية
تمضغ أيام مقهورة
تأكل تشيغن
دجاج كنتاكي
كبة بسياخ
مشاوي
........ على ظهر الفقراء
ضمائر ميتة ..
تزحف بين دياجير الليل
في غرف مغلقة
تنسل بالحلم
من ثقوب صغيرة
تأتي بذات القصائد الرمادية
إلى ذات الأرصفة
إلى ذات الشوارع
إلى ذات المقاهي
... إلى ذات الصباحات الصامتة
ضمائر ميتة ..
تمشي على السجاد الأحمر
تفرد ريشها كالطواويس
تشرب الأناشيد
في كؤوس الخيانة
تدفن الإبتسامة في قبور جماعية
تغتال الحروف
تفترس الكلمات
تمتص دماء القصائد
........ من وجوه كئيبة
تحرق عشب الإبتسامة
في ربيع الثورات العربية
بقلمي : عصمت مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق