نبع موطني

نبعُ موطني

وكأن النبعُ يحكي لغتي
في جريانه ... 
بين العشب والشجر 
...........
ينحتُ آلام قلبي ... 
على صخرٍ تصدّع ... 
ينقشُ الآه على الحجرِ 
...........
ويجذبُ بصوته عشقاً
تنامى بين العصافير 
من الغسق للفجرِ 
...........
يصبُ رضاباً بعد رحلة 
في صبابات وجدي
أشواقه كالتنورِ السجرِ 
...........
يشقُ طريقه في كبد أوديةٍ
كالنحاتِ ... كالرسامِ
كنجارٍ 
ماهرِ النجرِ 
..........
بلا استئذانٍ 
يتفقد لبّ الشقوقِ 
يغزو الكهوف 
ومغاراته الوجرِ 
..........
يسقي العطاش بقبلةٍ
من ألقى عليه السلام 
من المدائن وقبائل الغجرِ 
...........
يغازلُ الورد نشيطاً كالصباح 
يطارد الليل بأقحوان القمر 
ولا يأنُ من الضجرِ 
...........
يا نبعُ ذكرتني نبعَ موطني 
شريدٌ تائهٌ ضائعٌ
أشكو الفراقَ والهجرِ ... 
..................................................
الشاعر الملكي .. محمد جميل عمر 
سوريا .. حلب 11/7/2022
المفردات :
السجر : ملأ وقوداً واحمى 
النجر : نجارة الخشب
الوجر : كهف مغارة وكر الذئاب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس