صرة الحردانة
قصتي رقم ٥:
(((“Boxçika xeydoke))) ( صُرَّة الحردانة). ..
كان يا مكان في سالف العصر والزمان …
رجلٌ متزوجٌ من أربعة نساء ، و زواجه من الأربعه قد تم
في وقت ليس بطويل كان رجلاً ميسور الحال ،
وزوجاته الاربعة تساعدونه في الارض من فلاحه
وزرع وجني المحصول و وكانوا يربون ويعتنون بالمواشي والأبقار ، ولكن مهمة الزوجة الأولى كانت أكثر ، بالأضافه
الى كل ماذكر كانت تعتني بالأطفال الرجل من الأربعة ، وعددهم (٢٢ ) ١٤ عشر صبيةٌ وثمانية بنات ،
وتعد الطعام لجميع أفراد العائلة…
وهكذا كانت الأطفال متعلقين بها أكثر من أمهاتهم …
كانت مطيعة ، حنونة ، نشيطة ..،
لكنها كانت عصبيه و تهدأ بسرعة وحساسة لدرجة كبيرة
لأهون سبب ولأي مشكلة بسيطة كانت تحرد من البيت …
شائت الأقدار أن تصيب محاصيلهم بآفة ولم تنتج سنتين ،
فقام الزوج بيبيع أغلب المواشي والابقار لسد ديون الارض
و ديون الأكل والشرب واللباس ،
وهنا تجمعت جميع العائله المكوث في المنزل أغلب
الاوقات ،
وبدأت المشاكل تزداد أكثر ،والزوجه الأولى حالتها
تزداد سوءاً وتعباً لتحرد كل فتره …
-لماذا تحرد عرفناها …
ولكن كيف كانت تهدأ وترجع للبيت ،
هنااا تكمن معنى القصة…!
ذكرنا لأهون الأسباب كانت تزعل وتحرد من البيت تضب الصُرَّة الجاهزه دائماً ، وهي من قطعة قماش تضع فيها حاجياتها و بعض من الاكل والشرب ، وتربطها وتحمل بيدها وتضعها خلف ضهرها وتنهض فجأة والدموع في عينيها وتسكر الباب بقوة كأن الباب قد ازعجها و تخرج من البيت مسرعة ..
وتبدأ ( رحلة الحرد المتوقعة )لتسلك الطريق الترابي لقرية أهلها ..وهنا لشدة تعلق الأولاد بها دائماً جميع أولادها و أولاد الزوجات الثلاثة يمشون خلفها ومعهم أغلب أطفال القرية …
أحياناً كان يصل عددالذين يرافقون معها أربعين طفلاً وأكثر ويمضون خلفها بمسافة مثل عربات القطار …
كانت تمشي نصف المسافة وتقف فجأة لتلتفت الى الخلف ، وتنظر الى القطار الذي خلفها فتمسح دموعها بسرعة…
وتبتسم وكأنها تشعر بأنها محض اهتمام الأطفال…
فتقعد في الوادي ما بين القريتين وتفتح الصرة وتأكل مافيها وتوزع قسم الباقي لأطفال وترتاح بعض الشيء…
ومن ثم تذهب برفقة كل الأطفال الى الحقول الموجوده في الوادي للنهر الذي قد جف مياهه لتجلب ما تواجد فيه من جبس وبطيخ و عجور وشماموك ووو…
وقبل الغروب تبدأ رحلة العوده الي البيت
هكذا كانت حالها وحالنا كل كم يوم …
وهنا اتذكر ذلك و أسألكم :
١-هل هي كانت تخاف بالذهاب الى بيت اهلها برفقة كل هذا الأطفال وقيام اهلها الفقيره أيضاً بواجبهم وإطعامهم من اكل وشرب لكل تلك الطابور ..؟
٢-أم إن الطبيعة قد أزالت طاقتها السلبية وأعطتها الطاقة الإيجابية ..؟
٣- أم إن اهتمام ومرافقة و مشاركة الأطفال حزنها وهمَها ، قد اعطاها القوة والدافع لإسعادها والعودة ..؟
تعليقات
إرسال تعليق