دعوني وشأني

دعوني وشأني 

فهذا الموت يؤلمني 
يجتاح بيارات صدري 
من الوتين الى الوتر 
ومن أخمص القدم 
لفروة الرأس 
يعري اوراق الشجر 
يحطم الحجر 
............
دعوني وشأني ... 
اقتات خبزي 
انهل عذب الفرات 
اروي مهجتي
أطير مع الحمامات 
أنقر على الآهات 
أداوي جراح الزمن 
في خاصرتي 
وادفن في الثرى 
يوم النحر
شهادة وفاتي
.............
استيقظ صباح مساء 
على أروقة الشرفاء 
على دعاء الأنبياء 
وابتهالات الفقراء 
أمد يدي المضرجة بالدماء 
أعانق طهر الأتقياء 
.............
دعوني وشأني 
كي أخيط من قمح بلادي 
تنورة عشقي 
أكسي بها وجع طفولتي 
وعورة حنطتي 
وتاريخ عفتي 
...............
دعوني وشأني
...............
دعوني وشأني 
فانا الذي
أعرف أمتي 
أعرف ولدي 
أعرف لغتي
أعرف أسمي 
وخلايا رئتي 
فهذا الدم 
الهادر في أوردتي 
وهذا الثدي
يسقي العطاش 
من المهد الى اللحد 
يكفيني ... ويكفي
أحفاد أحفادي ... 
سيدتي 
...............
لا كل من امتطى 
صهوة الحروف 
نبت على صدره 
بذور الكلمات 
ودبكات من الجمل 

وتراقصت بين ذراعيه
تاء التأنيث
نون النسوة 
وبكى على أوتار الشفاه
تنهيدة وطن 
ورشقات من القبل 
...............
دعوني وشأني
أريد أن اتنفس 
أريد أن أحيا 
فهذا المكوث يقتلني 
وشروق الشمس 
يوقظني 
ينعشني 
والموت يوترني ... 
..............................................
الشاعر الملكي .. محمد جميل عمر 
سوريا ... حلب 15/7/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس