هرمون النساء

♕ هُرْمُونُ النِّسَاءِ ♕

الْآنَ عُودِي، لَا أُرِيدُ تَأَسُّفَا
أَوْ تَكْتُبِينَ الْعُذْرَ لِي لَوْ أَحْرُفَا 

اِبْقَيْ عَلَى عَرْشِ الْبَرَاءَةِ طِفْلَتِي
خَلِّي غُرُورَكِ بِالْأُنُوثَةِ عَازِفَا 

كُونِي كَمَا الْمَلِكَاتِ لَا تَتَأَسَّفِي
دَوْمًا أُحُبُّهُ، كِبْرِيَاؤُكِ وَاقِفَا 

مَعذُورَةٌ يَا حُلْوَتِي مَهْمَا جَرَى
أَنَا لَنْ أُعَاتِبَ مَا غَزَاكِ مَخَاوِفَا 

أَعمَاكِ هُرْمُونُ النِّسَاءِ بِلَحْظَةٍ
وَ بِغِيرَةِ النِّسْوَانِ زَادَ تَعَسُّفَا

تَكْفِيكِ نَارٌ لَمْ أَشَأْ إِشْعَالَهَا 
لَا لَنْ أَقُودَ عَلَيْكِ فِيكِ تَحَالُفَا 

قَدْ نَوَّمَتْكِ صَغِيرَتِي عَصَبِيَّةٌ
أَنَا لَنْ أَلُومَ صَوابَكِ إِنْ غَفَا

وَ تَحَوَّلَتْ فِيكِ النُّعُومَةُ شَوْكَةً
أَوْ بَدَّلَتْ جِلْدَ الْحَرِيرِ حَرَاشِفَا 

وَ بِوَحْشِكِ الْوَرَقِيِّ  مِنْكِ خَرَجْتِ لِي 
أَصْبَحتُ فُي أَنْيَابِهِ مُسْتَهْدَفَا 

أَوْ خَربَشَتْ وَجْهِي الْأَظَافِرُ غِيرَةً
وَ كَلَبْوَةٍ تَحمِي الْعَرِينَ تَطَرُّفَا

سَأَظَلُّ فِي فَكِّ افْتِرَاسِكِ هَادِئًا
وَ أَكُونُ جِدًّا فِي الْحِوَارِ مُثَقَّفَا 

هَذَا عَصِيرُكِ فَاهْدَئِي لَيْمُونَهُ
إِنَّ الْعَوَاطِفَ هَيَّجَتْكِ عَوَاصِفَا 

أَرْجُوكِ اِبْتَسِمِي، بِرُوحِكِ طِفْلَةٌ
مَنْ ذَا سَيَأْخُذُ فِي الطُّفُولَةِ مَوْقِفَا 

إِنِّي رَمَيُتهُ فِي عُصُورٍ مَأْخَذِي
زَمَنٌ مَضَى فِي مَا اقْتَرَفْتِهِ آنِفَا 

فَلْتَسْحَبِي كُلَّ اعْتِذَارِكِ طِفْلَتِي
إِنِّي أَرَى أَسَفَ النِّسَاءِ تَعَسُّفَا 

قَدْ عِشْتُ فِي فِقْهِ النِّسَاءِ مُهَاجِرًا
وَ حَفِظْتُ فِي أَدْيَانِهِنَ مَصَاحِفَا 

وَ دَرَسْتُ فِي أَفْكَارِهِنَّ قَوَاعِدًا
وَ عَقَائِدًا وَ مَذَاهِبًا وَ طَوَائِفَا 

أَدْخَلْتُ كُلَّ حَدِيثِهِنَّ قَصَائِدِي
بِصَحِيحِهِ أَوْ مَا أُشِيعَ مُحَرَّفَا 

فَوَقَفْتُ فِي دَرْسِ الْبَلَاغَةِ حَائِرًا
فِي ظَاهِرٍ بَيْنَ السُّطُورِ بِمَا خَفَىٰ 

إِِنْ قُلْتِ أَكْرَهُكَ التِّي لَيْسَتْ سِوَى
أَهْوَاكَ فِي قَامُوسِكُنَّ مُرَادِفَا 

أَنَا لَا أُرِيدُ الْإِعتِذَارَ حَبِيبَتِي
قَدْ كَانَ ظُلْمُكِ فِي الْقَضِيَّةِ مُنْصِفَا 

وَقَّعْتُ فِي كُلِّ الْهُجُومِ تَنَازُلِي
قَدْ كَانَ وَحْشُكِ بِالْأُنُوثَةِ فَاخْتَفَىٰ 

فَلْتُقْفِلِي كُلَّ الْقَضِيَّةِ حُلْوَتِي 
كَيْ تَبْدَئِي بِقَضِيَّةٍ أُخْرَى كَفَىٰ 

هَذَا اِعْتِذَارُكِ بَارِدٌ مُتَعَقِّلٌ
رُدِّي جُنُونَكِ لَا أُرِيدُ تَفَلْسُفَا

بِبَسَاطَةٍ يَحْتَاجُ صَدْرِي هَجْمَةً 
مِنْ قَبْضَتَيْكِ إِذَا غَلِيلُكِ مَا شَفَىٰ 

كْيْ تُسْقِطِي الرَّأْسَ الْعَنِيدَ بِأَذْرُعِي 
أَوْ تَدْخُلِينِي فِي بُكَائِكِ مِعطَفَا. 

الجزار الأنيق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس