حوار العاشقين
////حِوارُ العاشِقَينِ ...!!
قالَ لها :
في قلبي عشقٌ ثائرٌ لشفتيكِ
والشوقُ لحضنكِ لا ينتهي
قالتْ لهُ :
هل تعلمُ أنَّ وراءَ تلكَ الابتسامة أطنانٌ من الألم المُخبَّأ ؟
قالَ لها :
و هل تعلمينَ أنَّ شوقي إليكِ يحرقُ الفؤادَ ؟
قالتْ لهُ :
و هل تعلمُ أنَّ في هذا القلب
أطنانٌ من الغمِّ في شرياني يتفرعُ بالجسد مع الدم ؟
قالَ لها :
أريدُ أنْ أنتزعَ جميعَ همومكِ في لحظةٍ
و أفجِّرَ عشقي في جسدكِ
و أزيلَ عنكِ همومَ السنين
قالتْ له :
ابتسامتي مذبوحةٌ كطائرٍ
لا يتفوَّهُ بالكلامِ
يتراقصُ ألماً و يُحدِّثُ الغَمامَ
وفي عينيَّ دموعٌ محبوسةٌ بين الأجفانِ
قالَ لها :
أريدكِ أنتِ كما أنتِ عفويةً
لا تُحسنُ ترتيبَ الكلام
تعالي لِنحرقَ المسافاتِ
أنتِ رائعةٌ في كلِّ الحالاتِ
تدخلينَ كلَّ جوارحي من غير حرب
فقط بابتسامةٍ على شفتيكِ أعلنتُ الاستسلامَ
قالتْ له :
خُدودي باردةٌ لا تُجذبُ العُشَّاقَ
و لا أريدُ أنْ أخذلَ مُحِبيَّ
فيبكي القلبُ من الجفاءِ
أنتظرُ حتى أغسلَ قلبي من الخذلانِ
و إنْ استطعتُ أنْ أمسحَ الذكرياتِ
قالَ لها :
آاااهٍ منكِ ... !
كم أحتاجُكِ يا ملاكي ... !
أنْ أستوطنَ قلبَكِ من الآنَ
و في كلِّ الأزمان
قالتْ له :
اِحذر مني ...
أنا إعصارٌ
أنا دمارٌ شاملٌ
أنا مثلُ تسونامي لا أرحمُ أحداً
إنْ استوطنتُ قلبَهُ
قالَ لها :
اِحرقيني بنيرانكِ
و ارميني بإعصاركِ إلى أبعد مدى
مجنونٌ أنا بعشقكِ
و سأمنحُكِ كلَّ كلماتي و آهاتي
قالتْ له :
أنا نارُ بركانٍ يغلي من زمانٍ بعيدٍ
و إن اشتعلتْ فستحرقُ جميعَ الأركانِ
و قالتْ : يسكنُني طائرُ النارِ
يُشعلُ الغاباتِ والوديانَ
إنْ أطلقتَهُ فلن يرحمَ قلبكَ الولهانَ
قالَ لها :
أنا أريدُكِ أنْ تُطفئي كلَّ لوعتي
و تشعليها بنيرانكِ
يا أجملَ أنثى رأتْها عيني
يا فائقةَ المواهبِ و الرغباتِ
حطِّميني و كسِّري كلَّ الأواني
قالتْ له :
آآآآآهٍ لو تعرفُ ما في داخلي
من وهجٍ لا يُفارقني أبداً ... !
قالَ لها : أنا أعشقُ النيرانَ و الإثارةَ
و أثورُ ... أثورُ
كلُّ رجولتي تضعفُ أمامَ عشقٍ يأسرُني
في عينيكِ أغوصُ
و شفتاكِ تذبحُني
و تفضحُني عيوني
أكادُ أستعيرُ أجنحةَ الطير كي آتيكِ
لِأطيرَ حولكِ و أحميكِ من كلِّ الحاسدين
قالتْ له :
أنا أصدُّ كلَّ مَنْ يقتربُ من مملكتي
حتى أغسلَ قلبي و أطهِّرَ روحي
قالَ لها :
سأحتلُّ جسدَكِ بالحنان
و أزرعُ على صدركِ بستانَ الأشعارِ
قالتْ : حتى تحنَّ الروحُ لروحكَ
و لكَ كلُّ ما ترغبُ
قالَ لها :
سوفَ تستسلمينَ حينَ أضمُّكِ لِصدري
فلنْ تقاومينَ أنفاسي
قالتْ له :
و لكنْ أنا نسيتُ قلبي
عند ذاك الذي خيب ظني به
الذي يغزلُ الأبجدياتِ بإتقانٍ
و يبهجُ قلوبَ كلَّ الخِلَّانِ إلَّا قلبي
فهوَ يضلُّ في ولعِ الغيرةِ عليه بلا رُبَّانٍ
قالَ لها :
أنا بالعشق فنَّانٌ
سوفَ أُنسيكِ كلَّ ما كانَ
قُبلةٌ أزرعُها بإتقانٍ فوقَ بستانِكِ
تحرقُها النيرانُ
اِقتربي ...
اِقتربي ...
و لا تخافي يا ملاكي
فموعدُ عشقِنا قد بدأَ الآنَ
قالَت له :
آآآآهٍ يا ويلي لم أعدْ أتحمَّلُ طُغيانَكَ
أنا أستسلمُ و أرفعُ كلَّ راياتي ... !
تعليقات
إرسال تعليق