حضارة نهدين

القصيدة فقط ..

● حضارة نهدين ( القصيدة و النقوش ) 
□ مروان خورشيد 
■ اولاً.. القصيدة 
[1] 
مَنْ قال إنّ الحبّ لن يأتي 
و إن قلعتي لن يدخلها الطوفان .. 
مَنْ يراهن على دمي 
بأنه لن يسيل على فضّة نهدك كالحرير.. 
و يراهن على يدي ، بأنها لن تغرق
في الشرود 
و لن تستحم بهمسكِ في ليل طويل .. 
مَنْ يا سيدتي يجهل خطورة قولكِ : 
أحبّك يا مجنون .. 
فادخل غاباتي 
إقطف كستناء روحي و إرتعش 
هزّ سرير الشهوة في يديّكَ 
و تعال لأريك جناتي .. 
[2] 
سيدتي .. مَنْ قادر أن يعيدني 
نحو الهزيمة 
بعدما حلّ فيكِ إنتصاري 
فإهمسي للحبِّ أن يأتي 
تاركاً برده على صهوة تشرين 
فصحوي جارح 
و صحوي ماطر 
و صحوي 
نخيل و زيتون و زيزفون .. 
[3] 
سيدتي .. 
لِمَنْ همسكِ في الليل .. سواي 
لِمَنْ دخولكِ في البياض .. سواي 
و لِمَنْ دخولي في القصيدة .. سواك 
فقولي إذاً .. لنهدكِ أن يتحضّر 
أن يلملم سيرة عشرين قرن من الحبّ 
و أن يركض في براري يديّ .. 
فأنا حين أحبُّ يا سيدتي 
لا يوقفني إلاّ طوفان الموت 
و حين أحبّ أرغبُ أن يغطيني ليل من شَعركِ 
و أن يجرحني توت الشفاه 
بماء النسيان 
و أنا حين أحبّ يا سيدتي 
تستعد الأرض لعرس لا ينتهي 
و تجمع السماء عصافيرها 
كأنها تجمع فيكِ أجزائي .. 
قولي لنهدكِ أن ينادي على أيامنا 
أن تأتي 
و أن يستجمع قواه لحضوري 
ثم ينتفض .. لا كعصفور 
من شرقنا نحو الغياب 
و إنما كمطرٍ على أرضٍ فيها زرعي .. 
و فيها نخيلي أو زيتونتي .. تطال السماء .. 
قولي للحبّ أن يأتي 
كي أفتتح المهرجان 
و أشيّد حضارة النهدين 
بكثير من شغب الأصابع 
ثم أدخل النسيان بحجرِ الرغبة 
وأنا أرتشفُ اسمي من شامات 
ترقص على جِيدكِ
و أنام .. " ثم على الدنيا السلام " 
[4] 
فيا مطر الغيبوبة 
متى ستأتي 
لتعرف سيدتي 
سرّ حنينها إلى يديّ 
لتعرف ..أن الفضّة أيضاً تتقطر 
وأن برونز يديّها 
كيف يصبحُ ذهباً بين يديّ 
و أن الأرض ، كيف تكون طفلتها المدللة 
لتكوّرها كما تشاء 
فأصحو على حديد دهشتها 
يصرخ .. آه .. 
ثم آه .. 
ثم آه ...

🟢الصورة في بريمن الصيفية قبل الماضية ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس