آه ياحبيبة
آه يا حبيبة
جسدها غارق بالضوء
بالماء
بالهواء
و المعجزات
شَعرها
كلما مسّه نسيمٌ
طارت منه ترقص الفراشات
ثم تحطّ على أزهار الصباح ..
وجهها
لم يأت بأية مثله رب الأرض و السماء
عيناها
و الضوء حين تتفاعلان
تنتجان شرراً يحرقُ العشاق في المكان
حين تتفاعلان
تنتجان صوراً مبهجة لما يجب أن تكون عليها الحياة ..
فمها الصغير
يخبئ غناءً ناعماً
أسترد على لحنه الكوردي
عمراً ضائعاً في هذا الغياب ..
شفتاها
سردٌ طويل من قُبلٍ
بها أهزم الليل
و أحتل ضوء النهار
قُبلٌ بها أطيح بالزمان و المكان
قبلة طويلة من شفتيها
قبلة واحدة
تكفي أن أعيش عمرين مزهرين
عمرين متتالين دون شقاء في هذه الحياة ..
آه يا حبيبة
جسدها غارق بالفضة
بالذهب
بالياقوت
بالمرجان
و المعجزات
جِيدها يبدأ أول الهمسّ
حين أدلقه على سمعها في العناق ..
و ينتهي حين تتكدس على رقته شفتيّ و هي تصغي لفرط جمالها بكل إنتباه ..
ثم نهدها
آه منه يا شباب
نهدٌ كوردي
وحشيٌ
يصهل لوحده
فكيف إذا أخذته إلى الركض في براري الصبح و المساء
نهدٌ كوردي
لو أراد الله أن يجيّ بتكورية مثله ..
سيحتار كيف يقلد إنحناءة مائزة له ..
و يحتار في قياس زوايا إنكسارات ضوئه
كلما لمسته فراشات طائشة من يديّ المشاغبة
أو كلما راح فمي يقطر على فضتيه الآه وراء الآه ...
نهدٌ كوردي
غرقتْ قصيدتي عنده في الجمال
و لم ترجع إلى كتابها حتى الآن ..
خصرها
عنده تنام آخر المعجزات
تنام عنده وردة غارقة في الإنتشاء
فكيف على شاعر مثلي وصفها
و يبقى بعدها على قيد الحياة ..
مروان خورشيد
21.12.2021
تعليقات
إرسال تعليق