رحيل الشوق والآمه
/رحيل الشوق وآلامه/
الشوق ينهمر من الصدر
والدموع بين الجفنين تتمرد وتنحصر .
في شهورٍ وسنين وكل الأوقات.
ولَحظاتِ الحزن كانت تغلي
كالماء في جوف الأرض.
وتنفجر كالبراكين
وتجرف معاها حباتُ الرَّمل .
وهَزيمُ حباتِ المطر وهو ينهمر
فيه أنينٌ ووجع .
يبكي القلب منهُ ألَماً ...
يستعمره شتاءٌ قارسٍ منذ زمن سيرحل
ويترك خلفه ألمُ البردِ الذي يتجسد
في الصدر ...
ويثمر فيهِ حزنٌ وغضب.
كعناقيدِ عنبٍ يابسةٍ على شجرةٍ
ومعزوفةِ كيتار ٍ وكمانٍ
يزيد الأرواح المهترئة ألماً
في معتقلاتها مقيدةً بالسلاسل .
وهي تحترق تحت أشعةِ ضوءٍ خافتِ
وهو يتسكع في غرفته
ومن شرفتهِ يراقب الزمن .
وعلى السحب يرىٰ أحلامه
الَّلتي كادت أن تتبخّر.
ويبقى يقرأ فنجانه ويتأمل منه رسماً
يخفف عنه الشكْ والظن بالاسواء.
يظل يبحث عن ضحكاته
وخلفها يرسو آلامه.
ينسى الأسى في لَحظتها ويفرح.
والخجل يرسم على خديهِ فيحمرَّا كتفاحتين.
فينتهي الحِداد ويدفن مع حزنهِ
وتلتئم مكان شظايا الكلمات
بعد أن يغتالهُ الشوق .
عندما تُدَقّ النواقيس
وتقترب دقات الساعة
معلنةً نهاية عام الألم.
لنضم أنفسنا ونهنئهُ بنصره
على سنةٍ قاسية .
وبسنةٍ مجهولة المعالم
نبتسم لها لعلها تشفق علينا...
وتمنحنا فرصةً سعيدة.
لنوقد شموعنا
ولنَعِش أحلامنا ...
قبل أن تَحتضر
وتندثر ...!!!
/ Selma Alyoussef/بقلم
تعليقات
إرسال تعليق