ستمطر يوماً حباً

ستمطر يوماً حباً

ستُمطرُ يوماً حباً بلا سبب ...
سنابلَ عشقٍ أديمه بمكتسبِ
حليماتٌ تنضحُ شوقاً بلا نضب ....
عطرُ الوردِ اساسه من النجبِ
والرياحين تنمو على شفاهٍ مزهوةً ... 
تمنح القُبل لكل مارٍ على الدرب 
ويزهرُ الأرجوانُ بعد كل قبلةٍ ....
على نجدِ الخدود وشاحاً كالنقبِ 
وتثورُ ضفائرُ الروحِ على وجهتها ..... 
إليك تحنو غرفة النور واللهبِ 
ستُمطرُ يوماً حباً بلا سبب ... 
وينثرُ اللؤلؤُ بذورَ العشقِ منتخب 
من انت .... ومن اين اتيت .... 
يكفي ولادتك بين الصلب والتربِ 
ستُمطرُ يوماً حباً بلا سُحبِ 
برداً .. وندىً ... وثلجاً كاللعب 
وتملأ اخاديدَ قلبي منتشياً
يُصلحُ الشريان وأوردتي من الرأب 
أصافحُ الكلماتِ لحناً بأغنيةٍ 
أجمعُ الحروفَ باقاتٍ في الكتبِ 
وأسافرُ لَيْلَكِ في العتمِ بلا وجلٍ 
ونور طهركِ يضيءُ الصخرَ والحطبِ 
وخريرُ نهرٍ يختالُ بمشيتهِ
فكّ الطلاسمَ من القيودِ والعتبِ
ثرايا عطرٍ في مياسمِ الوردِ 
تناجي الفلاةَ الى جنانِ منقلبِ 
يطلُ شعاعٌ في حشاشة القلب 
والشمس ترسو شطآنا من وقبِ 
آراك تناجين البدر في صخبٍ
والطير يشدو ترحالاً من أربِ 
ستمطر يوماً حباً بلا عجبٍ 
ويصافحُ اللَيْلَكُ شفاه الزهر والعنبِ 
ويحضن السنَّور عناقيدَ السنونو 
غزالٌ يمتطى صهوة السلم و الحرب 
ستمطر يوما حباً بلا طلبِ 
لأنحت الخشبَ تمثالاً من الأدبِ 
فسلامٌ على الأحداقِ بكل صبغةٍ 
وجَبَ عليها الوطنُ كوجه مغترب 
أنا وانت ... وانتم في أحضانِ بوتقةٍ 
مملكةٌ حدودها السماءُ أعالي السحبِ
.............................................. 
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر 
سوريا .. حلب 24/12/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس