سكرة الوجع

سكرة  الوجع

أن صار  الحجرُ
كالعجين
دون  ماء
إن  تسلل
 الذاكرة
إلى  رائحة 
التراب
هناك  لقاء
 معي
في  دني
الغياب
عيناي تغرقني
ندم
و القلب  يحمل
خناجر 
الغادرين
أنام  وافقاً
لأنسى
نوم  أمس
الجارح
أكونُ  أو  لا
أكون
بتوابيت
الأحلام
من  أنا  لأكون
معناً  في
التشكيل
فوق دمعي
تقتلني سراديب
الخيال  ألم
يحملني الريح
بصمتي حجراً
أمشي على
صدى جرحي
و لا  أعود من 
سفري  الميت
سئمت  مطاحن
السنين
من وهلتي
الإولى
محتالٌ  ذاك
القدر
و غابرة  هي
رحلتي المشؤومة
مع  الذباب
يحتال  عليَ
الوقت
يقذفني الحلم
من فمه 
مقتولاً
أتكل على الريح
في  المنام
كي  لا  أسقط  
من  الزمن 
المر  و
أتوه
تدور  الأرض 
من  ضجري
متعرجة
ملتهبة
و الكواكب  تغار  
من  سكرة  
كأسي  الثمل
تغتالني  مخالب
الليل
تغتالني  أنياب
الكلاب
فتلبسني الثعالب
جرحاّ على
الطريق 
تعود  لجسدي
ضحكة الألم
مع  كل صرخة
يحملني  دمعة
الشيطان 
لأمسي القديم
ألتفتُ  يميناّ  و
شمالاّ  برائحة
الخمر
أرى  وجعي  
يكتب  لون
رحيلي
أسكن  ثوب
وداعي
بحرارة  الثلج
و أتجمدُ  بداخل
النار
أتمدد  رمادا
على  طريق
العابرين
اموت  فوق
ذاكرتي
فاحمل جثتي 
على ظهر  
الغسق
و أبكي  بساعة
الغروب  
على موكب
الوداع
أشرد  بفكرة
الوحي
على  الورق
أعاشر  دوماً
شبحاً  مجرماً
يحاصرني
أقتلهُ  فيقتلني
سراباً
تتكالب  سرب  
الغراب  بمخيلتي
و تنهال  الصور 
على نفسها 
ساقطة على
الأرض
فتبكي  مقبرة 
القصيدة بيوم
الهزيمة
فأمشي  من 
غدي
عاري الثوب
أجول  أعماق
الضمائر
أتفحص  الوقت
برحلة  النمل
ألهو بسراب
ثمار النخل
أغتسلُ  بثوب
الرمل
تتسابقني
اللحظات
للنجاة
على  أرصفة 
الأشباح
فأتوه  بتشرد
عبارة  الفراغ
الوجوه تمضي
بائسة
كلها  بدروب
الأشواك
و كل العناوين 
باتت
مجرد  مقابر
لكل القلوب
الأيام أصبحت 
مدمرة
و الأبواب  باتت
مستنفرة
بعاصفة الغبار
أسكب  دمي 
على
وجه الصباح 
أغرد  للعصفور 
لحن الأموات
أكتب  بعض
الكلمات
 السخيفة
على  الحجر 
في  طريق 
السكر
أقف  على 
جلدي  الممزق
أستقبلُ
بقايا جسدي
المهزوم
أبوح  بوجه
ظلي
أنهد  يا ظلي
السقوط
كي يرفعني
لأقف
على  قدمي
لأموت
أمام  قاتلي
مرفوع الرأس
هنا الماء
 تتساقطني
مطراّ  بشتاتي
في الوحل 
أتبعثرُ  برداّ 
في  الحجر
و أذوبُ  جرحاّ 
وراء  جرح
فأتذكر   متى 
عدت 
من  وجع
القصيدة 
من  غدي
الجريح
تذكرتُ  وقت
الطعن
و لكني  نسيت 
بأخر  القصيدة
أن  أكتب 
نعوة جنازتي 
الضائعة
بزمن  الكلاب
الضالة 

مصطفى محمد كبار   .........  سوريا
١١/١/٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس