صدأ التراب

صدأ التراب
كانت تهز قامتها فرحة
ببلوغها سن الرشد
حبلى منذ ولادتها
بجنين الخير
يفيق الصبح من شجن غنائها
أقسمت والصدق شيمتها
إذا ولدته
إلاّ أن تسميه
حبة القمح
 
استعجلت بخلع ثوبها الأخضر
لترتدي طرحتها الذّهبية
أقسمت
والصدق في جذورها
أن تراقص النسيم على
موسيقى النضوج
وعناق خليلها المنجل
في ساعة احتضانه

تباً للحاقدين
أحرقوا قسمها من الجذور
ألبسوها ثوب الحداد
على منجلها 
المدفون في صدأ التراب

Cindiyê Metînî
(Bavê Metîn)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس