أمنية

أمنية ... مع تأجيل التحقيق

(ريان ، هو ذلك الطفل المغربي الذي توفي في البئر) 

تمنيّت لو أنّك انتظرتني بعض الوقت يا "ريّان "...
تمنيت لو أنك اصطحبتني برفقتك ...
خارج الزمان و المكان ...
إلى وطن لا يشبه كل الأوطان ...
الى وطن قد يمنحنا بعض الدفء ...
و بعض الحبّ ... و شيئا من  الإحساس بالأمان...
إلى وطن لا يخنقنا فيه اليأس ...
و لا يغرقنا في بحر الأحزان ...
وطن لا يطحننا فيه الفقر ...
و لا يكسرنا فيه القهر...
و لا تجلدنا فيه سياط الحرمان ...
وطن لا يفرق بين بنيه على أسس الاعراق 
او الالوان او الاديان...
لو أنك انتظرتني بعض الوقت يا " ريان " 
لأكون رفيق سفرتك الأخيرة تلك ...
علّنا نعثر على وطن يؤوينا... 
بلا وثائق هوية ...
و لا أسماء ... و لا جواز سفر و لا جنسية 
علّنا نعثر على وطن ...
نُعاَمَلُ في احضانه...  فقط معاملة إنسان .

خليفة دربالة / تونس 
12 ماي  2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس