أمنية
أمنية ... مع تأجيل التحقيق
(ريان ، هو ذلك الطفل المغربي الذي توفي في البئر)
تمنيّت لو أنّك انتظرتني بعض الوقت يا "ريّان "...
تمنيت لو أنك اصطحبتني برفقتك ...
خارج الزمان و المكان ...
إلى وطن لا يشبه كل الأوطان ...
الى وطن قد يمنحنا بعض الدفء ...
و بعض الحبّ ... و شيئا من الإحساس بالأمان...
إلى وطن لا يخنقنا فيه اليأس ...
و لا يغرقنا في بحر الأحزان ...
وطن لا يطحننا فيه الفقر ...
و لا يكسرنا فيه القهر...
و لا تجلدنا فيه سياط الحرمان ...
وطن لا يفرق بين بنيه على أسس الاعراق
او الالوان او الاديان...
لو أنك انتظرتني بعض الوقت يا " ريان "
لأكون رفيق سفرتك الأخيرة تلك ...
علّنا نعثر على وطن يؤوينا...
بلا وثائق هوية ...
و لا أسماء ... و لا جواز سفر و لا جنسية
علّنا نعثر على وطن ...
نُعاَمَلُ في احضانه... فقط معاملة إنسان .
خليفة دربالة / تونس
تعليقات
إرسال تعليق