لهفة الفؤاد
//لهفةُ الفُؤادِ//
لَهَفَ فُؤادي لِرُؤْيةِ الجَبينِ
و طلبَتِ الرُّوحُ أنْ تستكينَ
منْ صدرِهِ يَفوحُ نارُ الحَنينِ
و منْ قلمي المُفْعَمِ بالإحساسِ
تُنثَرُ أجملُ الكلماتِ
على صدري كتبَ اسمَ الأسيرِ
يا مَنْ تُنادي قلبي و تستثيرُهُ
يا مَنْ تُسافِرُ بينَ حُروفِ عُروقي
و الأمواجِ الثَّائِرةِ
لِتُرْسِيَني على نَعْشِ العشقِ المُستدامِ
نُشارِكُ الأحلامَ و القمرُ يغارُ منَّا
يُضيءُ ليلي و أنا أتنفَّسُ منَ العَبيرِ نَسيمَهُ
نبقى في الظَّلامِ أسرى أحلامِنا ..
ندخُلُ الواقِعَ في النَّهارِ الذي يحرِمُنا ...
فنُصبِحُ في المَغيبِ
نشرَبُ منْ نهرِ الهوى
و نُعطِّرُ بهِ حرفَ الهِجاءِ
في قصائِدَ تستكينُ بها الرُّوحُ
و أرتوي منْ ماءِ غديرِكَ
طيفُكَ يُداهِمُني في كُلِّ مَسيرٍ
كلماتُكَ المُعبِّرةُ تُبهِجُ قلبَ الأسيرِ.
أحتاجُ أنْ تُرتِّبَ كُلَّ الفوضى في جَسَدي
و أنْ آخُذَ منكَ الهُدوءَ و السَّكينةَ
في اللَّيالي القاسيةِ
فَصَمْتُ العِشْقِ قدْ يُؤْذيني
أخافُ أنْ أُصبِحَ مجنونَ اللَّيلِ وحيداً
شَريداً بينَ أوهامِ الغَرامِ
و حِملُهُ فى قلبي يُؤرِّقُني
و بِتُّ أهمِسُ لِكُلِّ شيءٍ
بكلماتٍ غريبةٍ لا يفهمُها أحدٌ
إلَّا أنا ...
و أنتَ تَدري بحالي
و تبقى في ذاكِرتي زهرةَ البَنَفْسَجِ
سأرحلُ عنْ سهرِ اللَّيالي بعيداً
فقلبي قدْ أدمنَ على التَّرحالِ
وداعاً يا قمرُ .. يا أميرَ لَيالي العاشِقِينَ ...
أأنتَ ملاكٌ أمْ فارسٌ منْ فُرسانِ الحِكاياتِ و الأساطيرِ ؟!
مُحمَّلٌ بأريجِ البساتينِ و زُهورِها
و على صَهْوةِ الشُّهُبِ تَسيرُ
أظلُّ حامِلاً قلمي كُلَّ حينٍ
يُلهِمُني كِتابةَ حِكاياتِ الأحلامِ
هلْ سنبقى نكتُبُ عنِ الأحلامِ أو الواقِعِ القادِمِ
و نشرَبُ منْ كأسِ السَّعْدِ الذي يروينا ؟
أأهذي و هذا هوَ جُنونُ العِشْقِ ؟
أمَّا الواقِعُ فيبقى مُرَّاً
أهديتَني الفرحَ و البهجةَ
و ملكْتَ فُؤادي و زيَّنْتَهُ بكلماتِكَ كما تُريدُ
الرُّوحُ طلبَتِ السَّكينةَ فأهديْتَها الحُزنَ
لَهْفَتي لِمجيئِكَ في ليلٍ مُقْمِرٍ يسُرُّني
تركْتُ الفُؤادَ في مِحرقةِ الانتِظارِ
فأطلْتَ مجيءَ الفَرَجِ
يا أميرَ حِكاياتي
لقدْ جعلْتَ القلبَ أسيراً في مملكتِكَ
و أقفلْتَ عليهِ بالسَّلاسِلِ و القُيودِ
حتَّى شُروقِ الشَّمسِ
سوفُ تُفَكُّ كُلُّ القُيودِ
و ليسَ هُناكَ مُستحيلٌ
تعليقات
إرسال تعليق