هذه الابتسامة لي
هذه الإبتسامة لي ..!
قبل التبعثر
قبل السقوط
أفكر في أخذ الأدرينالين
و أخاف أن أسأل الله ..
لما خلق بيني و بينها
تلك العاصفة ..
يا لها من إبتسامة
إنها لي
إنها عقربي الأسود
إنها تبتلع ظلام عقلي
إنها جائعة مثل هانيبعل
إنها ..
كالريح ِ
تمتص المطر الجاف
من عيون الرمل
قبل الرحيل
قبل الطيران
أعطي إبتسامتي
حق تدمير حياتي
حق السقوط في الهاوية
حق إعتلاء عرش مملكتي
إنها ..
مازالت جائعة
كهابيل و قابيل
إنها .. مطلوبة ، حيةً أو ميتة
قبل الصعود
قبل الهبوط
أخرج من ظلام المعابد
أخلع الأوشحة
الضوء لا يقتل
و القمر لا يزين خصره بالسكاكين
و الشمس كقبر النبي
تستقبل ما هبَّ و دبّ
يمانيٌ ، قحطانيٌ
ولدَ من اللهب
و ترسم على جدران الكعبة
سيف أبي لهب
قبل أن أبكي
قبل أن أضحك
سأعترف ..
بأنني أحببت الثلج
لأنها ..
ترقص
و لا تهتم بالنار التي تتقد في قلبي
أحببت المطر
لأنه ..
إذا غضب ، يتمرد علي
إذا عشق ، يعانقني
لأنه ..
مثل جدتي تقبلني
وإذا غضبت ، ترمي بالطماطم علي
قبل أن أضع رأسي على صدرها
و أستمع إلى دقات قلبها
قبل أن ألف وجهها بشعر إبتسامتي
أحني ظهري
أثني ركبتي
و أصلي
و أسأل الله :
إلى متى ستسمح ل ِاللصوص
سرقة النبيذ من الجنة
بقلمي : عصمت مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق