لملم الروح

لملم الروح

لملم الروح ... فهذا الخافق مكلوم ... 
والجوى ليلٌ .. وعين الصبح مسموم 
وللفؤاد شغف حين يأتي ذكركم .. 
كالبرعم ينمو يزهو والثرى مأزوم 
طابت لنا في غابر الأزمان نفوسٌ
اشتقنا لها وشوق جوارحي مفطوم
ومن جعابي أنتشل .. أشباه ذاكرة 
فيسيل الدمع دما للخد مخزوم 
كم تسوَّل الفجر بين أحداق غانية 
وكم تناثر نجم و نور الشفق ملغوم 
سكن الليل ... وفي السكون أشجان 
وهوى الصبح لوحاً ... سحاباً وغيوم 
لملم الروح ... إن بقي للنفس روحه 
وأعد صياغة العمر . فالظهر مقصوم
هذه الطريق ... مذ سلكناها متعبةٌ 
كالجراحات حين يأن للوجع مألوم .. 
جفانا العطر... ونأى عن الصدر عبيره
وبات الورد بلا لون والعبق معدوم 
كيف أثابر تراتيل الدنيا وزهوتها 
لطالما نالني الردى والقلب محكوم ...
....................................................
الشاعر الملكي  ... محمد جميل عمر 
سوريا ... حلب 30/4/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس