الشاعر الملكي

تيمناَ بقصيدة الاخ ابو لاوند مصطفى 
في لقاء الله 

في لقاء الله يجثو..يغفو ... يتأمل ... مضى على جرحه دهر ... وشاخ دمه على المدية على المنجل ...
وحجارات الزنزانة تبكي عليه .... منذ أن سمعت صدى انينه الأنبل .... 
والتينة الخضراء في ظلها ... حنت على نبيذ عصارته كعذارء لا تأبى ان تحبل 
كم غربل في حروفه ... بين الطين والغبار ... والورد العطر .... كم غربل 
وان الجراحات كانت تأن من صراخاته ... ليكويها بنار الملح إن أقبل
سحبوا كل صكوك الايمان من قلبه
وتبرأته المذاهب الشافعية والحنبل
: ذنبي اني احب وطني .. واحب أرضي .. وأحب ان أدفن بأديم طاهر وأسبل 
كم حسن ظني برجالات ... جعلوا العروش فوق الجماجم ... كم كنت فظا اهبل
لم تروادني لحظة ... جنون الشتاء ... وحنان الصيف ... قبل ان تموت الورود وتذبل 
والآن وقد حصحص الحق ... أقدم نفسي قربان أمتي ... أرجوك يا إلهي ان تقبل
.................................... .......... 
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر 
سوريا حلب ... 22/5/2022
يا مظفر النواب ...

يا مظفر النواب ..
عندما تصبح بين يدي الربِّ
قلْ له .. يا ربي 
لن أرضى بأقل من نهر الخمر 

قلْ له ..يا ربي 
أريد أن أثمل 
و أنقعَ قلبي بالنبيذ ومكعبات الثلج و أوراق النعناع 
أريد أن أثمل 
و أمسح نهديها بجفني
و أن أمسك روحها بيدي 
و أرحل في جنة جسدها 
حتى أنسى جرحي .. 
أريد أن أثمل 
لأبوح لكم بسري
إن الرجل ، يفعل أي شيء ٍ 
.... لأجل الحب 
.... لأجل الوطن 
أريد أن أثمل 
و أطهر عظامي من رائحة القهر 

يا مظفر النواب 
عندما تصبح بين يدي الربِّ
قلْ له ..
أن يدعوا كل الملائكة 
و أهل الجحيم و الجنة 
لأمسية ٍ شعرية ٍ 
و لا تنسى ..
أن تقرأ لهم 
قصيدتكَ ، أولاد القحبة 

قلْ له ..
أريد أن أثمل 
لأن كلماتي ، لا تصبح حروفها حادةً كالسيف 
إلا إذا سقتْ ، من نيران القلب 
و أن قصائدي ، لا تحلق كالنسور على الجبال 
إلا إذا روتْ ، من النبيذ الأحمر 

قلْ له ..
أريد أن أثمل 
و أسقط على ركبتي 
و أجثوا لها 
حتى تعانقني 
حتى تضم ظلها إلى ظلي 

قلْ له ..
لن أخرج من صمتي 
لن أشجن هجومي الشرس على الطغاة 
حتى إذا مزقتموني إلى أرب ٍ 
إلا بعد أن تخرجوا إمرأتي من جسدي 
إلا بعد أن تخرجوا وطني من جسدي 

يا مظفر النواب
عندما تصبح بين يدي الربِّ 
قلْ له ..يا ربي 
قبل أي إستجواب لي 
أخمد هذا الصراخ المعند بداخلي 
نظف جرحي و روحي 
من عفن الزنزانة 
ثم سرْ معي 
على هذا الرمل 
من بغداد إلى دمشق 
ثمَّ ..
أرمي بي 
بنديم الجحيم 

يا مظفر النواب 
عندما تصبح بين يدي الربِّ
قلْ له ..
أن يحشد كل جنده و ملائكته و عباده .. 
ليلملموا نثار دمكَ
في أرجاء الوطن 

بقلمي : عصمت مصطفى 
             أبو لاوند

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس