رقصة الشموع

رقصة الشموع ...

تعلمين منذ عرفتني أنني رجل لا أحبّ الصّخب...
و لا يستهويني عادة الاحتفال بأعياد الميلاد ...
لا يعني لي الكثير اشعال الشموع ...
و باقات الورد الاصطناعي بلا رائحة ...
لكن حين يتعلق الأمر بكِ ...
يا طفلتي...
أتخلى عن جميع مبادئي...
و أرمي بكل قناعاتي القديمة ...
انتظر يوم  ذكرى ميلادك...
كأنني انتظر بعد طول ظلام ... طلوع القمر ...
كأنني انتظر بعد سنين الجفاف هطول المطر ...
و احاول انتقاء احلى الهدايا ...
و تحضير أجمل باقات الورود ...
و اطواقا من الياسمين ...
و اجهد نفسي كثيرا ...
حتى أؤلّف لعينيك اغنية ...
و اكتب في حسنك أحلى قصائد الشعر ...
و ارسم على وجه القمر ...
ملامح وجهك ...
ثم أغني لك كطفل صغير ...
كل عام و انت بخير...
انا يا حبيبتي ... كما تعرفين 
لا احبّ الصّخب ...
لكنني الليلة احب ان اراقصك حتى الصباح ...
و اهمس في أذنيك...
بكل ما تعلّمته في رحلة عشقك...
من عبارات الغزل ...
و اقول لك بكل اللغات و اللهجات...
اني احبك انت ...
و اعشق فيك كل التفاصيل الصغيرة ...
و الذكريات ...
و الامنيات ...
فأنت ورود الحقول ...
و انت النسيم العليل ...
و انت الحاضر و القادم ...
و الماضي الجميل ...
و انت الممكن و الصعب و المستحيل ...
فلا تسأليني : كيف احبك ؟ 
او لماذا احبك بكل هذا الجنون ...
فحبي لك لا يفسّر ابدا ...
وهو مثل الشمس ... لا يحتاج وجوده لأي دليل 
و حبك قدري ...
حبك حدث استثنائي ...
ليس له مثيل .

خليفة دربالة / تونس 
18  ماي 2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس