حضور ملاكي

//حضور ملاكي ...// 

قالَ لها : 
بحُضورِكِ أُكمِلُ دِيواني
أُدَوِّنُ فيهِ ألفَ قَصيدةٍ و قَصيدةٍ 
لِأنَّ قلبي مُتعطِّشٌ لِدِفْءِ 
ما بينَ يدَيْكِ و الأحضانِ ...
و منْ ابتسامتِكِ أبدأُ 
و أشرَبُ النَّبيذَ و الخمرةَ  
أثمُلُ ... إنَّهُ الإدمانُ ... إنَّهُ الإدمانُ
إنَّها آهاتُ عاشِقٍ لِكُلِّ الأوقاتِ و الأزمانِ
أظلُّ أحتاجُكِ ...!!!
و أكتُبُ ما يحضُرُ في الوُجدانِ .. 
آهٍ يا مَلاكي ... !
سأُحرِّرُ كُلَّ حَماماتِ عِشْقي من قفصي 
حتَّى تهدأَ ثورةُ الفُؤادِ 
عندَما يأتي المساءُ 
و يكونُ مَوعِدُ الغَرامِ بينَ يَدَيْكِ
أُعلِنُ الاستِسلامَ ...!!!
قد يكونُ اللِّقاءُ سَفَراًفي الأحلام 
إلى سَوادِ عينَيْكِ المُكحَّلةِ بعِشْقِ الظَّلامِ 
و في النَّهارِ يستقي الرَّبيعُ منْ ابتسامتِكِ 
و لِعِشْقي تترنَّحُ الفراشاتُ معَ الأزهارِ 
فتنثُرينَ ابتسامتِكِ كما النَّدى 
فتتفتَّحُ الأزهارُ لِترتشِفي رَحيقَ عِشْقي 
النَّابِعَ منَ الفُؤادِ 
فيُزيدُ الرَّبيعُ أناقتَهُ بألوانِ الأطيارِ
و تُرتِّبُ العَصافيرُ ألحاناً عندَ قُدومِكِ 
فتزرعينَ في جَسَدي حدائِقَ العِشْقِ
 و كُلَّ الأُمنياتِ 
تأتينَ معَ السُّنونو و حَماماتِ ...
و تمطُرُ غيمتُكِ على بَيادري 
فتنفجِرُ ينابيعُ الشَّوقِ
و تُولَدُ أجملُ اللَّحظاتِ 
المُعطَّرةِ بعِطرِكِ ...
فتركَبينَ الأمواجَ بصَمْتٍ 
بعدَ أنْ فجَّرْتِ الينابيعَ
و سالَ منها أنهارُ الأشواقِ
و اللِّقاءُ في هذا الرَّبيعِ المِعطاءِ 
آهٍ يا مَلاكي ... !
عنياكِ و شفتاكِ بينَها ترسو كُلُّ سُفُنِ عِشْقي 
فأبقى أسيراً ينتظِرُ العَفْوَ منْ سيِّدِهِ 
و لكنْ لنْ أنتظِرَ بَعْدُ 
سأُحلِّقُ كُلَّ الآلامِ و أتحرَّرُ منْ قُيودِ الاستِعبادِ
و أُطلِقُ عِنانَ قلمي ...!!!
لِأنقُشَ تاريخَ العشقِ المكبودِ
أكونُ الرُّبَّانَ الذي يُرسي سُفُنَ العُشَّاقِ 
على الشُّطآنِ 
و أُدوِّنُ لحظاتِ اللِّقاءِ 
الذي منهُ قلبي يرتَجِفُ و يَهذي 
كيفَ يكونُ أوَّلُ اللِّقاءِ ؟ 
إنَّها كَسَراتٌ و حَسَراتٌ مكبودةٌ منذُ زمنٍ 
أكتُبُها الآنَ لِتكونَ دواءً لِكُلِّ داءٍ 
تُزيِّنينُ بها الأحلامَ
 و الأُمنياتِ ...!!!

✍ سَــلْـمـى الـيُـوسُــف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خواطر أدبية

خلف الجدار

خواطر أدبية. . . خيوط الشمس