وحيدة بمرآة الماء
وحيدة بمرآة الماء
ها أنا كقطرة الندى
حالمة بجسد زهرتي
ها أنا
أسيرُ على ثوب الماء
وحيدة
و أتمايلُ بحضن الهواء
كالفراشة الحائرة
لستُ راقصة ك سكرة
الليل
و لا أعبثُ بخمرة الكأس
بسهرة رجلٍ غريب
يحملني الريح بسراب
الغيم
أبحث عن سري الدفين
بملح البحر
و أرقص مع الموج الازرق
بنغمة النورس الحزين
ها أنا طليقة مثل هذا
الموج المسافر بدني
الخيال
أركضُ نحو المجهول
بأجنحتي المتحطمة
وحيدة مازالتُ في هذا
الصدى الشاحب
لا هدوء يغلبني بنشيد
البحر
و لا الوقتُ ألبسني ثوب
الرحيلِ بضجري
أطير فقط سحاباً في
المدى
لأسكن الفراغ بإنوثتي
المتبقية
لأحيا مع المطر قليلاً
بموسم الزهور
كي أنتمي لهذا الرمل
الدافئ
و أحلمُ بيوم اللقاء مع
ابتسامتي المفقودة
الشاعر ........ مصطفى محمد كبار
تعليقات
إرسال تعليق